العالم بيرت هيلنجر: في ذكرى موت الراحل بيرت هيلنجر الذي جلب أعظم علم الى العالم لم يكن د. بيرت هيلينجر رجلا عاديا، بل عالم استثنائي وباحث انساني. من خلال هذه المقالة أقدم كل التقدير من أعماق قلبي لهذا الرجل الذي بدأ رحله طويلة في جميع أنحاء العالم، وتحمل كل الصعاب والعداء من الكثيرين دون شكوى أو تراجع عن مساره. لقد كان لي الشرف العظيم بأن تعرفت عليه شخصيا في سنه ٢٠٠٤، كما كانت أول رحلة لي معه في ٢٠٠٦ إلى الأردن من أجل تقديم جلسات الوقوف العائلي النظامي للوطن العربي. وتدربت سنوات طويلة على يديه، حيث ترك تأثير إيجابي للغاية على حياتي الشخصية والمهنية.في وقت كان غيره ممن هم في عمره يبدأ بالتوجه نحو التقاعد من العمل، كان د.بيرت هيلينجر يدهش الناس بعمله ويثيرهم بعمق نتائجه الجذرية. ولذلك تم قبوله وانتشاره بسرعة في كل المجالات وفي كافة انحاء العالم. توفرت خلال رحلاته مصادر عديدة ومتاحة له في تطوير الوعي وفهم الكينونة الإنسانية في عمله السابق عندما كان كاهن كاثوليكي ذو خلفية فلسفية دينيه كبيرة ، وأيضا مبشر في إفريقيا بين ثقافات مختلفة ومتباينة. كان فضوله حاسمًا وعزيمته للإكتشاف لا تفتر مما أدى إلى حقيقة أنه لا يكاد يوجد أي شخص آخر تعلم وخاض الكثير من الإجراءات العلاجية الجديدة مثله. ولقد كان هذا هو الأساس الجوهري حتى يتم تكثيف وتطوير ما يرتبط الآن باسمه وهو إرثه الثمين للبشرية تقنية (الوقوف العائلي النظامي). فكل ما أنشئه فيها يعتمد دائمًا على الأساس الذي ابتكره وطوره. بدأ د.بيرت هيلينجر في نشر هذه المعرفة في جميع أنحاء العالم. عامًا بعد عام بلا كلل او ملل. أحيانًا أمام مئات الأشخاص في مؤتمرات ضخمة، وأحيانًا في مجموعات أصغر وأكثر خصوصية ساعياً بجهد حثيث إلى تقديم عمله للمختصين وإظهار مدى فائدة ذلك لجميع الناس. كان أحد الأشخاص القلائل الذين استطاعوا أن يجربوا خلال حياتهم لذة وسعادة انتشار عملهم وقبوله ونجاحه في جميع القارات وفي غضون 30 عامًا فقط وبين كافة القطاعات الحكومية والخاصة، من أوروبا.